بسم الله الرحمن الرحيم
هل رأيته؟
mmahgoub4120@gmail.com
محمد محجوب عبد الرحيم
التاريخ/19/4/2009
السؤال مرة أخري.......... هل رأيته؟ والسؤال هنا عن الرسول (ص) هل رأيته؟ ليس المقصود هل عشت في عهده صلي الله عليه وسلم وشاهدته بام عينك ولكن السؤال ..
هل رأيته في المنام؟ والرسول (ص) يقول ( من رآني فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي) ..... فهل رأيته؟إنه يشتاق لرؤيتك....... إنه يقول وهو جالس وسط أصحابه ( وددنا لوأننا لقينا إخواننا) فقال الصحابة ( أنحن يارسول الله ؟) قال ( لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يؤمنون بي ولم يروني) إذاً هو يشتاق لك ولرؤيتك ويدعوك ويسميك اخوه ...... فهل إشتقت أنت الي رؤيته؟
وهنا امر انه صلي الله عليه وسلم له وصف واضح ومعالم محدده ونعت مبثوث في كتب السيرة مثل حديث أم معبد ..في وصفه .. صلي الله عليه وسلم.
وهنا طرفة أن أحدهم زعم انه رأي النبي صلي الله عليه وسلم في منامه فلما سئل عن شكله قال ( أخدر مشلخ) ! وللفائدة نذكر وصف أم معبد له:-
هذا حديث وصف أم معبد للرسول صلى الله عليه وسلم (عن خالد بن خنيس الخزاعي صاحب رسول الله (ص) أن رسول الله (ص) ومولى أبي بكر عامرحين خرج من مكة، وخرج منها مهاجراً إلى المدينة، هو وأبو بكر ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط، مروا على خيمتي أم معبد بن فهيرة ، ، الخزاعية، وكانت برزة ( كبيرة في السن لا تحتجب) جلدة ( قوية وعاقلة) تحتبي ( تجلس) بفناء القبة ثم تسقي وتطعم، فسألوهما لحماً وتمراً، ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك، وكان القوم مُرْمِلين ( نفد زادهم) مسنتين ( داخلين في أسنة إلى شاة في كسر الخيمة( أي جانب الخيمة) وهى المجاعة) فنظر رسول الله فقال: «ما هذه الشاة يا أم معبد؟» قالت: خلفها الجهد عن الغنم، قال: «فهل بها من لبن؟» قالت: هي أجهد من ذلك، قال: «أتأذنين أن أحلبها؟» قالت: بلى بأبي أنت وأمي، نعم، إن فمسح بيده ضرعها، وسمي الله عز وجل،رأيت بها حلباً فاحلبها. فدعا بها رسول الله ودعا لها في شاتها، فتفاجت ( فتحت مابين رجليها للحلب) عليه، ودرت واجترت ودعا بإناء يُرْبِض( يسقيهم) الرهط، فحلب فيها ثجا ( لبنا كثيرا سائلا) حتى علاه البهاء ثم أراضوا( ارتوا)، ثم حلبثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم فيها ثانياً بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها، وارتحلوا عنها. وصف النبى: فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هُزلا( يتمايلن)ضحى، مخهن قليل
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد ، والشاة عازب حيال ( لا تحمل) ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك، من حاله كذا وكذا، قال: صفيه لي يا أم معبد .قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ( الجمال، أبلج الوجه ( مضيء)حسن الخلق، لم تعبه نحلة ( ليس نحي ولا تزر به صعلة ( صغر الرأس وسيم، في عينيه دعج ( شديد السواد شديد البياض .وفي أشفاره وطف( طول الرموش .وفي صوته صهل ( ليس حاد الصوت وفي عنقه سطع طول العنقوفي لحيته كثاثة ، ( أي لحيته كثيفة .أزج ( دقيق شعر الحاجبين مع طولهما، أقرن ( متصل مابين حاجبيه من الشعر، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما ( علا برأسه أو بيده وارتفع) وعلاه البهاء .أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب ، حلو المنطق، فصل لا هذر ولا نزر( لا كثير الكلام ولا قليله، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربع( ليس بالطويل وليس بالقصير) لا يأس من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد ، والشاة عازب حيال ( لا تحمل) ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك، من حاله كذا وكذا، قال: صفيه لي يا أم معبد .قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ( الجمال)، أبلج الوجه ( مضيء)حسن الخلق، لم تعبه نحلة ( ليس نحيل ولا تزر به صعلة ( صغر الرأس) وسيم، في عينيه دعج ( شديد السواد شديد البياض .وفي أشفاره وطف( طول الرموش .وفي صوته صهل ( ليس حاد الصوتوفي عنقه سطع ( طول العنق وفي لحيته كثاثة ، ( أي لحيته كثيفة.أزج ( دقيق شعر الحاجبين مع طولهما، أقرن ( متصل مابين حاجبيه من الشعر، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما ( علا برأسه أو بيده وارتفع) وعلاه البهاء .أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب ، حلو المنطق، فصل لا هذر ولا نزر( لا كثير الكلام ولا قليله، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربع( ليس بالطويل وليس بالقصير) لا يأس من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر
تبادروا إلى أمره، محفود( مخدوم)، محشود( يجتمع الناس حوله)، لا عابس ولا مُفنَّد ( ليس منسوب الى قلة العقل). قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً. وقد روي أنها كثرت غنمها، ونمت حتى جلبت منها جلباً إلى المدينة، فمر أبو بكر، فرآه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: أو ما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو نبي الله، فأدخلها عليه، فأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاها. وفي رواية: فانطلقت معي وأهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من أقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها، قال: ولا أعلمه إلا قال: وأسلمت، وذُكر أنها هاجرت هي وزوجها وأسلم أخوها خنيس واستشهد يوم الفتح
من المهم ان نذكر هنا أن الرسالة قد اكتملت تماماً فإذا زعم أحدهم ان الرسول (ص) جاءه في المنام وأحل له حراماً أو حرم عليه حلالاً أو اتي بأوامر جديدة فلا يقبل منه هذا الكلام .
وأذكر هنا أن فتاة سودانية ( مواطنة)! زعمت أن الرسول (ص) جاءها في المنام وطمأنها أن لا تقلق بشأن ملابسها وأنها جيدة وهذه متبرجة تلبس السكيرت والبلوزة وكاشفة للشعر والساقين في أناقة بادية ! مباشرة قلت لها أنك رايت إبليس نفسه .. رغم اننا لم نكن حتي ملتزمين ولكنها الفطرة السليمة التي تأبي الانتكاس والتدليس.
إن رؤيته بشاره بحسن السير في طريقه وعلي خطواته . واذكر هنا الرؤيه الصالحه التي رأها الإمام البخاري في شبابه الباكر أنه راي الرسول( ص )يسير وهو يسير خلفه ويضع قدمه مكان اثر قدمه (ص) وأخبر احد الصالحين من اهل عهده فبشره انه يسير علي خطي النبي الحبيب (ص) وحفزه علي تاليف كتاب عن احاديث الرسول (ص) فأصبح حلم حياته تأليف الجامع الصحيح فكانت الثمرة صحيح البخاري . بل انه كان يري المصطفي يومياً ويؤكد له (ص) أنه قال هذا الحديث هذا بعد التحقق الشامل الدقيق وصلاة الإستخارةّ! سؤالي لك هل انت كذلك؟
كان الامام احمد بن حنبل يري المصطفي (ص) يومياً في المنام! أتعرف لماذا؟ لأنه يعيش معه يومه كله ومتمسك تماماً بسنته وحياته وأحاديثه وفقههه وانه يعيش معه فعلياً .. فكانت الثمرة انه يراه يومياً.
هل انت كذلك؟ هل حدث لأن إشتقت اليه (ص) ؟ هل حدث ان أحسست بألمه عندما قذف بالحجارة فدميت أعقابه (ص) وهو في الطائف؟ هل حدث أن شعرت بحبه لك؟ هل شعرت بذلك وهو يقول ( وددنا لو أننا لقينا إخواننا) هل شعرت بما يحمل في صدره الشريف وهويفرح بك وانت مقبل عليه لكي يسقيك شربة بارده من حوضه الشريف وهو يتعرف عليك من غرتك وتحجييلك ؟ انه يفرح أشد الفرح بنجاة امته من النار ودخولها الجنة .
هل تخيلت وهو يقول ( سحقاً سحقاً بعداً بعداً) هذا عندما تمنع الملائكة بعض الناس من أمة محمد (ص) من القدوم والشراب من الحوض وعندما يستغرب ذلك (ص) تقول له الملائكة( إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك).. أنه يريد أن يلقاك ان يكرمك هو شخصياً تصوروا...! الرسول (ص) الكريم .. يخدمك بنفسه ويحضر لك كوب الماء من حوضه الشريف!
السؤال بصورة أخري؟ هل يهمك هذا الأمر؟.
فلنعمل لهذا الامر منذ الآن . الرسول (ص) قال( بلغوا عني ولو آية) .. هل بلغت شيئاً من أحاديثه ( ص) ؟.
الرسول (ص) يقول ( يحشر المرء مع من احب) فهل تحبه حقاً؟ فرح الصحابة وكبروا عندما سمعوا هذا الحديث لانهم كانوا يحبونه حقاً فهل انت كذلك؟ ام انك تقدم كل شئ و اي شئ علي سنته (ص).
الرسول (ص) يقول ( لا يؤمن احدكم حتي أكون احب اليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه) فهل تحبه لهذه الدرجة؟ لقد قال (ص)( لا يؤمن احدكم حتي يكون هواه تبعاً لما جئت به).
فهل هواك تبعاً لسنته؟
الخلاصة .. هل يهمك رؤية الرسول (ص) في الدنيا والآخرة ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فأصبغ حياتك بسنة الرسول (ص) وستراه في الدنيا وتسعد بذلك وستراه في الآخرة فيسقيك شربة باردة بيده النديه (ص) من حوضه لا تظمأ بعدها ابداً وستحشر معه بل ربما تكون معه في الجنة!
( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)اخي الكريم .. أختي الكريمة .. قارئئ هذه الكلمات أسألك بالله ان تدعوا لنفسك أولاً .. ولي معك أن ييسر لنا الله رؤيته صلي الله عليه وسلم رؤيا خير وبركة .. رؤيا منام .. يبشرنا بها .. ويشحذ بها هممنا. يطمئننا بها علي صحة المسير .. علي تحمل مشاق الدنيا .. بالله عليك لاتبخل بهذه الدعوات لعل الله يحي بها قلوبنا. وصلي اللهم علي سيدنا محمد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http:// mmahgoub.blogspot.com
رابط المدونة
هل رأيته؟
mmahgoub4120@gmail.com
محمد محجوب عبد الرحيم
التاريخ/19/4/2009
السؤال مرة أخري.......... هل رأيته؟ والسؤال هنا عن الرسول (ص) هل رأيته؟ ليس المقصود هل عشت في عهده صلي الله عليه وسلم وشاهدته بام عينك ولكن السؤال ..
هل رأيته في المنام؟ والرسول (ص) يقول ( من رآني فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي) ..... فهل رأيته؟إنه يشتاق لرؤيتك....... إنه يقول وهو جالس وسط أصحابه ( وددنا لوأننا لقينا إخواننا) فقال الصحابة ( أنحن يارسول الله ؟) قال ( لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يؤمنون بي ولم يروني) إذاً هو يشتاق لك ولرؤيتك ويدعوك ويسميك اخوه ...... فهل إشتقت أنت الي رؤيته؟
وهنا امر انه صلي الله عليه وسلم له وصف واضح ومعالم محدده ونعت مبثوث في كتب السيرة مثل حديث أم معبد ..في وصفه .. صلي الله عليه وسلم.
وهنا طرفة أن أحدهم زعم انه رأي النبي صلي الله عليه وسلم في منامه فلما سئل عن شكله قال ( أخدر مشلخ) ! وللفائدة نذكر وصف أم معبد له:-
هذا حديث وصف أم معبد للرسول صلى الله عليه وسلم (عن خالد بن خنيس الخزاعي صاحب رسول الله (ص) أن رسول الله (ص) ومولى أبي بكر عامرحين خرج من مكة، وخرج منها مهاجراً إلى المدينة، هو وأبو بكر ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط، مروا على خيمتي أم معبد بن فهيرة ، ، الخزاعية، وكانت برزة ( كبيرة في السن لا تحتجب) جلدة ( قوية وعاقلة) تحتبي ( تجلس) بفناء القبة ثم تسقي وتطعم، فسألوهما لحماً وتمراً، ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك، وكان القوم مُرْمِلين ( نفد زادهم) مسنتين ( داخلين في أسنة إلى شاة في كسر الخيمة( أي جانب الخيمة) وهى المجاعة) فنظر رسول الله فقال: «ما هذه الشاة يا أم معبد؟» قالت: خلفها الجهد عن الغنم، قال: «فهل بها من لبن؟» قالت: هي أجهد من ذلك، قال: «أتأذنين أن أحلبها؟» قالت: بلى بأبي أنت وأمي، نعم، إن فمسح بيده ضرعها، وسمي الله عز وجل،رأيت بها حلباً فاحلبها. فدعا بها رسول الله ودعا لها في شاتها، فتفاجت ( فتحت مابين رجليها للحلب) عليه، ودرت واجترت ودعا بإناء يُرْبِض( يسقيهم) الرهط، فحلب فيها ثجا ( لبنا كثيرا سائلا) حتى علاه البهاء ثم أراضوا( ارتوا)، ثم حلبثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم فيها ثانياً بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها، وارتحلوا عنها. وصف النبى: فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هُزلا( يتمايلن)ضحى، مخهن قليل
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد ، والشاة عازب حيال ( لا تحمل) ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك، من حاله كذا وكذا، قال: صفيه لي يا أم معبد .قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ( الجمال، أبلج الوجه ( مضيء)حسن الخلق، لم تعبه نحلة ( ليس نحي ولا تزر به صعلة ( صغر الرأس وسيم، في عينيه دعج ( شديد السواد شديد البياض .وفي أشفاره وطف( طول الرموش .وفي صوته صهل ( ليس حاد الصوت وفي عنقه سطع طول العنقوفي لحيته كثاثة ، ( أي لحيته كثيفة .أزج ( دقيق شعر الحاجبين مع طولهما، أقرن ( متصل مابين حاجبيه من الشعر، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما ( علا برأسه أو بيده وارتفع) وعلاه البهاء .أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب ، حلو المنطق، فصل لا هذر ولا نزر( لا كثير الكلام ولا قليله، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربع( ليس بالطويل وليس بالقصير) لا يأس من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد ، والشاة عازب حيال ( لا تحمل) ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك، من حاله كذا وكذا، قال: صفيه لي يا أم معبد .قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ( الجمال)، أبلج الوجه ( مضيء)حسن الخلق، لم تعبه نحلة ( ليس نحيل ولا تزر به صعلة ( صغر الرأس) وسيم، في عينيه دعج ( شديد السواد شديد البياض .وفي أشفاره وطف( طول الرموش .وفي صوته صهل ( ليس حاد الصوتوفي عنقه سطع ( طول العنق وفي لحيته كثاثة ، ( أي لحيته كثيفة.أزج ( دقيق شعر الحاجبين مع طولهما، أقرن ( متصل مابين حاجبيه من الشعر، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما ( علا برأسه أو بيده وارتفع) وعلاه البهاء .أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب ، حلو المنطق، فصل لا هذر ولا نزر( لا كثير الكلام ولا قليله، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربع( ليس بالطويل وليس بالقصير) لا يأس من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر
تبادروا إلى أمره، محفود( مخدوم)، محشود( يجتمع الناس حوله)، لا عابس ولا مُفنَّد ( ليس منسوب الى قلة العقل). قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً. وقد روي أنها كثرت غنمها، ونمت حتى جلبت منها جلباً إلى المدينة، فمر أبو بكر، فرآه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: أو ما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو نبي الله، فأدخلها عليه، فأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاها. وفي رواية: فانطلقت معي وأهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من أقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها، قال: ولا أعلمه إلا قال: وأسلمت، وذُكر أنها هاجرت هي وزوجها وأسلم أخوها خنيس واستشهد يوم الفتح
من المهم ان نذكر هنا أن الرسالة قد اكتملت تماماً فإذا زعم أحدهم ان الرسول (ص) جاءه في المنام وأحل له حراماً أو حرم عليه حلالاً أو اتي بأوامر جديدة فلا يقبل منه هذا الكلام .
وأذكر هنا أن فتاة سودانية ( مواطنة)! زعمت أن الرسول (ص) جاءها في المنام وطمأنها أن لا تقلق بشأن ملابسها وأنها جيدة وهذه متبرجة تلبس السكيرت والبلوزة وكاشفة للشعر والساقين في أناقة بادية ! مباشرة قلت لها أنك رايت إبليس نفسه .. رغم اننا لم نكن حتي ملتزمين ولكنها الفطرة السليمة التي تأبي الانتكاس والتدليس.
إن رؤيته بشاره بحسن السير في طريقه وعلي خطواته . واذكر هنا الرؤيه الصالحه التي رأها الإمام البخاري في شبابه الباكر أنه راي الرسول( ص )يسير وهو يسير خلفه ويضع قدمه مكان اثر قدمه (ص) وأخبر احد الصالحين من اهل عهده فبشره انه يسير علي خطي النبي الحبيب (ص) وحفزه علي تاليف كتاب عن احاديث الرسول (ص) فأصبح حلم حياته تأليف الجامع الصحيح فكانت الثمرة صحيح البخاري . بل انه كان يري المصطفي يومياً ويؤكد له (ص) أنه قال هذا الحديث هذا بعد التحقق الشامل الدقيق وصلاة الإستخارةّ! سؤالي لك هل انت كذلك؟
كان الامام احمد بن حنبل يري المصطفي (ص) يومياً في المنام! أتعرف لماذا؟ لأنه يعيش معه يومه كله ومتمسك تماماً بسنته وحياته وأحاديثه وفقههه وانه يعيش معه فعلياً .. فكانت الثمرة انه يراه يومياً.
هل انت كذلك؟ هل حدث لأن إشتقت اليه (ص) ؟ هل حدث ان أحسست بألمه عندما قذف بالحجارة فدميت أعقابه (ص) وهو في الطائف؟ هل حدث أن شعرت بحبه لك؟ هل شعرت بذلك وهو يقول ( وددنا لو أننا لقينا إخواننا) هل شعرت بما يحمل في صدره الشريف وهويفرح بك وانت مقبل عليه لكي يسقيك شربة بارده من حوضه الشريف وهو يتعرف عليك من غرتك وتحجييلك ؟ انه يفرح أشد الفرح بنجاة امته من النار ودخولها الجنة .
هل تخيلت وهو يقول ( سحقاً سحقاً بعداً بعداً) هذا عندما تمنع الملائكة بعض الناس من أمة محمد (ص) من القدوم والشراب من الحوض وعندما يستغرب ذلك (ص) تقول له الملائكة( إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك).. أنه يريد أن يلقاك ان يكرمك هو شخصياً تصوروا...! الرسول (ص) الكريم .. يخدمك بنفسه ويحضر لك كوب الماء من حوضه الشريف!
السؤال بصورة أخري؟ هل يهمك هذا الأمر؟.
فلنعمل لهذا الامر منذ الآن . الرسول (ص) قال( بلغوا عني ولو آية) .. هل بلغت شيئاً من أحاديثه ( ص) ؟.
الرسول (ص) يقول ( يحشر المرء مع من احب) فهل تحبه حقاً؟ فرح الصحابة وكبروا عندما سمعوا هذا الحديث لانهم كانوا يحبونه حقاً فهل انت كذلك؟ ام انك تقدم كل شئ و اي شئ علي سنته (ص).
الرسول (ص) يقول ( لا يؤمن احدكم حتي أكون احب اليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه) فهل تحبه لهذه الدرجة؟ لقد قال (ص)( لا يؤمن احدكم حتي يكون هواه تبعاً لما جئت به).
فهل هواك تبعاً لسنته؟
الخلاصة .. هل يهمك رؤية الرسول (ص) في الدنيا والآخرة ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فأصبغ حياتك بسنة الرسول (ص) وستراه في الدنيا وتسعد بذلك وستراه في الآخرة فيسقيك شربة باردة بيده النديه (ص) من حوضه لا تظمأ بعدها ابداً وستحشر معه بل ربما تكون معه في الجنة!
( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)اخي الكريم .. أختي الكريمة .. قارئئ هذه الكلمات أسألك بالله ان تدعوا لنفسك أولاً .. ولي معك أن ييسر لنا الله رؤيته صلي الله عليه وسلم رؤيا خير وبركة .. رؤيا منام .. يبشرنا بها .. ويشحذ بها هممنا. يطمئننا بها علي صحة المسير .. علي تحمل مشاق الدنيا .. بالله عليك لاتبخل بهذه الدعوات لعل الله يحي بها قلوبنا. وصلي اللهم علي سيدنا محمد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http:// mmahgoub.blogspot.com
رابط المدونة