السبت، 30 مايو 2009

مقالة بعنوان فقه الفطرة (1) بقلم م. محمد محجوب عبد الرحيم

فقه الفطرة (1)
التاريخ/30/3/2009
الاسلام دين الفطرة اللتي فطرالله الناس عليها .قال ص( يولد المولود علي الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه) ولم يقل او يمسلمانه .(فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون)
-اول واكبر واقوي انواع هذه الفطر هي جوعة الانسان ان يتوجه بالعبادة لاله ان لم يكن اله حق كان الاها باطلا.الله سبحانه وتعالي يقول (اللذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب) ففي القلب حوجة وجوعة لا يطفيها الا التوجه لله بالعبادة .اي نوع من انواع الاستعاضة بالمال او الشهوات او نكران هذه الحوجة يؤدي الي خلل مباشر يتمثل في حالة الضنك اللتي اخبر عنها الله سبحانه وتعالي حين قال ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ) وهذا الضنك محسوس موجود مع توفر كل انواع المتع والكماليات والشهرة ولنا في احصائيات الانتحار المتفشي في دول الغرب المترفة مثل السويد والنرويج وغيرها حيث تتزايد نسب المنتحرين سنويا .كذلك تؤكد مضابط الاستشاريين النفسيين قلة عدد المترددين علي عياداتهم من المتدينين.في الجانب الاخر نجد ندرة المنتحرين من المسلمين رغم الفقر المدقع في بعض البلدان مثل بنغلاديش بل اننا لم نكن نسمع عن حالات انتحار الا النادر الشاذ.
-ثاني هذه الفطر هي فطرة الاتباع واتخاذ مثال يحتذي وقدوة تتبع ونجد هذا ظاهرا في ظاهرة اتباع الرسل والزعماء والقادة .هذه ان لم ترشد وتضبط باتباع رسل الله ربما تؤدي الي التهلكة باتباع اشخاص فانين مجردين من المثل العليا او حتي وصول الامر لدرجة تأليههم وتقديسهم . وهنا نقول انه لا بد ان يتقدم لقيادة الامة الصالحون المصلحون من امة المصطفي- ص- وجعلهم هم القادة والمثل العليا ولهذا الامر ثمن لا بد ان يدفع الراحة الجسدية والنفسية ومن ابتغاء ما عند الله وتقديمه علي هوي النفس ورضاء الزوجة والاولاد .هذه الفطرة لا بد من تهذيبها وضبطها بضوابط الشرع بان تكون التبعة تبعة دين ودعوة تميل معهما حيث مال وتوطين النفس علي قول الحق وان كان مرا وتوخي اتباع الحق لا اتباع الرجال (اعرف الحق تعرف رجاله كماقال سيدنا علي كرم الله وجهه)
-فطرة الحوجة للطعام والشراب .وهذه معروفة مشاهدة فالانسان يحتاج للطعام وعندما تصرخ هذه البطون طالبة الطعام فلا يجدي ابدا ان تعطيها انواع الذهب والجواهر او القصور والعقارات فاطفاء هذه الجوعة انما يتم ولو بكسرة خبز جاف يشرب الانسان عليها جرعات ماء فيشبع . وتحضرني قصة قرأتها منذ زمان بعيد ان رجلا سئل عن امية تحقق له فورا فطلب ان تكون له القدرة علي تحويل كل شئ يلمسه الي ذهب فاستجيب له وفرح بذلك فلمس الكرسي فتحول لذهب ثم لمس الحذاء فتحول لذهب ثم جاء ابنه الصغير ففرح بقدومه فأخذه ليقبله فتحول لذهب ثم اخر المطاف جاع فتحول الطعام في يديه الي ذهب .اتدرون ماذا حدث؟ لقد مات الرجل!الشاهد من القصة ان الطبيعة البشرية لا بدد لها من طعام وشراب وعندما اراد الله ان يبين خطأ النصاري في تأليههم للمسيح قال (ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر اني يؤفكون) ومعلوم ان من يأكل الطعام يحتاج ان يلبي نداء الطبيعة فيذهب الي الخلاء ..اتتصورإلهاً يقضي حاجته! !لا يمكن لانسان ان يحافظ علي بشريته ثم يترك هذه الفطرة فالملائكة هم فقط من لا يأكل او يشرب ولو حاول احدهم ان يتخلي عن هذا الامر فترك الطعام والشراب مات ميتة علي غير ملة الرسول صلي الله عليه وسلم .شرع لنا ان نصوم بنمط وسنة محددة لا يجوز تجاوزها كما حدث مع عبدالله ابن عمرو ابن العاص عندما ارشده الرسول الي صيام داوود عليه السلام يوما بعد يوم علي اقصي تقدير .لابأس من اتباع نمط غذائي محدد والافضل اتباع سنة الرسول ص (نحن قوم لا نأكل حتي نجوع واذا اكلنا لا نشبع ) وغيرها من الاحاديث المعروفة .
-فطرة النوم وهي فطرة اي محاولة لتجاوزها لا بد ان تؤدي لنتائج وخيمة ومنها الجنون .الحرمان من النوم من ابرز طرق التعذيب حيث تؤدي في النهاية الي الاعتراف او الجنون !اذكر انني رأيت شابا ابان حياة الطلب واول خاطرة جالت بخاطري انه مريض من شكل اصفرار وجهه بعد ذلك عرفت انه لا ينام بالليل ابدا والله تعالي يقول (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا ) واثبتت الدراسات الحديثة ان النوم في الظلام الدامس اريح للجسم ويؤدي الي افراز بعض الانزيمات المفيدة لوقاية الجسم من الامراض!
فطرة الجنس وهي فطرة وغريزة قوية جدا وضع الله في ثناياها بقاء النوع البشري ولعل الامر لو كان في ايدي البشر بعقولهم القاصرة لتركوا التكاثر ولانقرض الجنس البشري لما في التربية من مشاق وانفاق ومسؤليات .هذه الفطرة جعل الله التصريف النظيف العفيف لها عبر مؤسسة الزواج فاذا انطمست هذه الفطرة بانواع الشذوذ حتي اصبح له مؤتمرات وقوانين يراد اخضاع كل الدول لها بحكم القانون كما في مؤتمر بكين ومقررات سيداو وان للاسرة انماط اخري غير الرجل والمرأة بحيث تكون امرأتان او رجلان اصبحت الفطرة منتكسة وحق ان تأتي الامراض والاوجاع اللتي لم تكن موجودة في الاسلاف كما اخبر الصادق المصدوق ص.ونشير هنا للخلاصة اللتي توصل لها القوم بعد لأي بان الختان الاسلامي المعروف للذكور يؤدي لمحاربة الايدز وهو وباء لا علاج له البتة الا بالعفة .
فطرة طعام الماشية من المراعي – وهذه من الفطر المعلومة حيث ترعي المواشي من المراعي الطبيعية من نباتات طبيعية وتشرب من مياه الجداول والأنهار تدخل الانسان بعقله القاصر ولكي يزيد من الانتاج فبدأ باطعام الماشية انواع من الاعلاف خلط معها دماء وعظام فماذا كانت النتيجة؟ مرض جنون البقر وما خفي كان اعظم .كذلك الدواجن وما يتم من اعلافها باشياء غير طبيعية تتركز في العظام فتصيب من يقوم بأكلها بانواع الامراض اللتي لم يتم معرفة منتهاها .الان هناك هوجة في الغرب ضد كل انواع الاطعمة المعدلة وراثيا بل اصبحت الاطعمة الطبيعية اغلي كثيرا من الاخري المعدلة وراثيا .
الخيال الجامح كما نري في الافلام وظاهرة الخوف عند الاطفال من اشياء عادية مثل النمل او الحشرات لأنه رأي فلما يتحدث عن طفرات حدثت لها واصبحت تأكل البشر !هنا نقول ان الاصل هو حماية الاطفال من مثل هذه الافلام وتنشأتهم تنشئة هادئة حتي يصبحوا اعضاء فاعلين في المجتمع
حب التميزو البروز من الفطرة اللتي فطر الله الناس عليها فلهم ان يتنافسوا في الخير والمعروف ( وفي ذلك فليتنافس النتنافسون ) (كل يعمل علي شاكلته وربكم اعلم بمن هم اهدي سبيلا ) واخبر سيدنا عمر انه كان يحاول جاهدا ان يسبق ابا بكر في ابواب الخير !حاولت الماركسية الشيوعية ان تلغي هذه الفطرة بتطبيق التساوي الكامل بالحديد والنار فكان ان انهارت هي نفسها فضلا عن الفشل اللذي لازم التطبيق .
نلاحظ ان الاسلام لم يصادم غريزة او فطرة ابدا بل دائما ما كان يوجه وينظف ويتحكم حتي تتجه في المسار الصحيح وصدق الله العظيم حين قال (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )!
ولنا عودة ان شاء الله تعالي
م محمد محجوب عبدالرحيم
mmahgoub4120@gmail.com


مقالة بعنوان نظرة وفاء بقلم م. محمد محجوب

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ/8/4/2009
نظرة وفاء
نتحدث عن الوفاء ... هذه الخصلة الكريمة التى تكاد ان تنقرض وتصبح اثراً بعد حين في هذا العصر سريع الإيقاع .
جاءت فكرة هذه الكلمات من حديث سمعته في المذياع لأحد العلماء يتحدث عن حادثة معينة يوضح فيها تجزر خصلة الوفاء عند الرسول (ص) .
نعلم من دراستنا لسيرة المصطفي (ص) انه ولد يتيماً ونشأ في بادية بني سعد حيث ارضعته حليمه السعدية . يتذكر النبي (ص) هذه الامور عندما تتوفي السيده الجليله فاطمة بنت اسد زوجة عمه أبو طالب التي أكرمته وربته مع أبناءها فيحفظ النبي الكريم (ص) لها هذا الأمر فينزلها الثري بيديه ويدعو لها ويترحم عليها ويرقد في قبرها رجاء ان يرحمها الله . يتذكر النبي الكريم (ص) في تلك اللحظات يتمه ويتذكر كم اكرمته ورحمت ضعفه وإنكساره- واليتم مظنة الضعف والإنكسار دائماً – فيرد لها الجميل وفي اوج إنتصاره وإقبال الدنيا عليه بعد معركة حنين يري إمرأة فيسأل عنها فيقال له أنها أختك من الرضاعة الشيماء فيكرمها ويجلسها في مكانه ويتباسط معها في الحديث ولعله حديث ذكريات الطفولة ويعرض عليها أن تقيم معه معززة مكرمة او ترجع الي اهلها فتختار الرجوع الي ابناءه الصغار فيحملها بالإبل والشياه وغيرها من النعم .
نذكر كذلك فرحته (ص) عند قدوم صديقات السيده خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ويكرمهن حتي تغار السيده عائشة وتغتاظ فتقول كلمة معناها ( ولقد أبدلك الله خيراً منها) فيرد النبي (ص) بقوة موضحاً كافة جوانب فضلها ( لا والله ما ابدلني الله خيراً منها صدقتني حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقني الله منها الولد او كما قال (ص) ولعلها لم تعد لهذا الحديث ابداً.
الحديث يطول عن وفائه صلي الله عليه وسلم والشاهد في هذا المقال ما حالنا نحن تجاه هذه الخصلة ؟ هل نحن اوفياء لمن أسدوا إلينا جميلاً ؟ هل نذكر هؤلاء اللذين كان لهم أكبر الأثر في حياتنا ام نشبطهم ونسقطهم من ذاكرتنا؟.
فلتكن ثمرة هذه الكلمات ان نبحر في محطات حياتنا فنبحث عن هؤلاء الذين كانت لمواقفهم تجاهنا اكبر الاثر في مانحن فيه من خير ونعيم.
اول من يستحق الحمد والشكر قطعاً هو الله عز وجل .. هل قمنا بشكره ؟ هل اوفيناه حقه ؟ الله سبحانه وتعالي يقول( من قال الحمدلله فقد أبلغ في الثناء) ومن قال ( رب أوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) او قال ( رب اوزعني ان أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلي والدي وأن اعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين) فلقد ادي حق الشكر لله تعالي.
كذلك نتذكر حق نبينا محمد ( صلي الله عليه وسلم) من الشكر حيث انه بلغ الرساله وأدي الأمانه بل انه كان يتحرق شوقاً للقيانا حين قال ( وددنا لو أننا لقينا أخواننا) فقال الصحابه ( أنحن يارسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن أخواننا الذين يؤمنون بي ولم يروني) وبشرنا ( صلي الله عليه وسلم) بالأجر الجزيل إذا آمنا به وتمسكنا بسنته عند فساد العصر. نحتاج أن نشكر الصحابه والتابعين الذين تحركوا بالدين حتي وصلنا نحن في هذه البلاد البعيدة.
نحتاج بأن ننظر بعين الوفاء والامتنان للوالدين ليس بحق الأبوه الجسديه فقط ولكن للرحمة والصبر والحنان وحب الخير لنا و التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجلنا . ولذالك أقل القليل أن ندعوا لهم ونبرهم ونحسن صحبتهم ونصل صديقهم واهل مودتهم.
يأتي بعد ذلك العديد من الناس ينبغي علينا ان نتذكرهم . علينا أن نسبح بفكرنا في منعطفات حياتنا ونتذكر هؤلاء . نتذكرهم ونبحث عنهم ونسدي اليهم جزءا من المعروف الذي قدموه إلينا . اقل القليل ان نشكرهم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) كما قال الرسول (ص) ونكون كرماء معهم لا لؤماء
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإذا أنت أنت أكرمت اللئيم تمردا
وحتي لا ينسب علينا قول القائل
(إتق شر من أحسنت اليه)
أخي أختي – يا من تقرأون هذه الكلمات
أستحلفكم بالله – راجعوا سيرة حياتكم ومنعطفاتها ستجدون فيها الكثير من هؤلاء أرجعوا إليهم أبحثوا عنهم – أسدوا إليهم شيئا من الوفاء والعرفان تباسطوا معهم في الحديث –أشكروهم أدعوا لهم .
( تخلقوا بخلق نبيكم محمد صلي الله عليه وسلم)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالة بعنوان نظرة وفاء بقلم م. محمد محجوب

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ/8/4/2009
نظرة وفاء
نتحدث عن الوفاء ... هذه الخصلة الكريمة التى تكاد ان تنقرض وتصبح اثراً بعد حين في هذا العصر سريع الإيقاع .
جاءت فكرة هذه الكلمات من حديث سمعته في المذياع لأحد العلماء يتحدث عن حادثة معينة يوضح فيها تجزر خصلة الوفاء عند الرسول (ص) .
نعلم من دراستنا لسيرة المصطفي (ص) انه ولد يتيماً ونشأ في بادية بني سعد حيث ارضعته حليمه السعدية . يتذكر النبي (ص) هذه الامور عندما تتوفي السيده الجليله فاطمة بنت اسد زوجة عمه أبو طالب التي أكرمته وربته مع أبناءها فيحفظ النبي الكريم (ص) لها هذا الأمر فينزلها الثري بيديه ويدعو لها ويترحم عليها ويرقد في قبرها رجاء ان يرحمها الله . يتذكر النبي الكريم (ص) في تلك اللحظات يتمه ويتذكر كم اكرمته ورحمت ضعفه وإنكساره- واليتم مظنة الضعف والإنكسار دائماً – فيرد لها الجميل وفي اوج إنتصاره وإقبال الدنيا عليه بعد معركة حنين يري إمرأة فيسأل عنها فيقال له أنها أختك من الرضاعة الشيماء فيكرمها ويجلسها في مكانه ويتباسط معها في الحديث ولعله حديث ذكريات الطفولة ويعرض عليها أن تقيم معه معززة مكرمة او ترجع الي اهلها فتختار الرجوع الي ابناءه الصغار فيحملها بالإبل والشياه وغيرها من النعم .
نذكر كذلك فرحته (ص) عند قدوم صديقات السيده خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ويكرمهن حتي تغار السيده عائشة وتغتاظ فتقول كلمة معناها ( ولقد أبدلك الله خيراً منها) فيرد النبي (ص) بقوة موضحاً كافة جوانب فضلها ( لا والله ما ابدلني الله خيراً منها صدقتني حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقني الله منها الولد او كما قال (ص) ولعلها لم تعد لهذا الحديث ابداً.
الحديث يطول عن وفائه صلي الله عليه وسلم والشاهد في هذا المقال ما حالنا نحن تجاه هذه الخصلة ؟ هل نحن اوفياء لمن أسدوا إلينا جميلاً ؟ هل نذكر هؤلاء اللذين كان لهم أكبر الأثر في حياتنا ام نشبطهم ونسقطهم من ذاكرتنا؟.
فلتكن ثمرة هذه الكلمات ان نبحر في محطات حياتنا فنبحث عن هؤلاء الذين كانت لمواقفهم تجاهنا اكبر الاثر في مانحن فيه من خير ونعيم.
اول من يستحق الحمد والشكر قطعاً هو الله عز وجل .. هل قمنا بشكره ؟ هل اوفيناه حقه ؟ الله سبحانه وتعالي يقول( من قال الحمدلله فقد أبلغ في الثناء) ومن قال ( رب أوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) او قال ( رب اوزعني ان أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلي والدي وأن اعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين) فلقد ادي حق الشكر لله تعالي.
كذلك نتذكر حق نبينا محمد ( صلي الله عليه وسلم) من الشكر حيث انه بلغ الرساله وأدي الأمانه بل انه كان يتحرق شوقاً للقيانا حين قال ( وددنا لو أننا لقينا أخواننا) فقال الصحابه ( أنحن يارسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن أخواننا الذين يؤمنون بي ولم يروني) وبشرنا ( صلي الله عليه وسلم) بالأجر الجزيل إذا آمنا به وتمسكنا بسنته عند فساد العصر. نحتاج أن نشكر الصحابه والتابعين الذين تحركوا بالدين حتي وصلنا نحن في هذه البلاد البعيدة.
نحتاج بأن ننظر بعين الوفاء والامتنان للوالدين ليس بحق الأبوه الجسديه فقط ولكن للرحمة والصبر والحنان وحب الخير لنا و التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجلنا . ولذالك أقل القليل أن ندعوا لهم ونبرهم ونحسن صحبتهم ونصل صديقهم واهل مودتهم.
يأتي بعد ذلك العديد من الناس ينبغي علينا ان نتذكرهم . علينا أن نسبح بفكرنا في منعطفات حياتنا ونتذكر هؤلاء . نتذكرهم ونبحث عنهم ونسدي اليهم جزءا من المعروف الذي قدموه إلينا . اقل القليل ان نشكرهم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) كما قال الرسول (ص) ونكون كرماء معهم لا لؤماء
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإذا أنت أنت أكرمت اللئيم تمردا
وحتي لا ينسب علينا قول القائل
(إتق شر من أحسنت اليه)
أخي أختي – يا من تقرأون هذه الكلمات
أستحلفكم بالله – راجعوا سيرة حياتكم ومنعطفاتها ستجدون فيها الكثير من هؤلاء أرجعوا إليهم أبحثوا عنهم – أسدوا إليهم شيئا من الوفاء والعرفان تباسطوا معهم في الحديث –أشكروهم أدعوا لهم .
( تخلقوا بخلق نبيكم محمد صلي الله عليه وسلم)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الجمعة، 29 مايو 2009

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ/8/4/2009
نظرة وفاء
نتحدث عن الوفاء ... هذه الخصلة الكريمة التى تكاد ان تنقرض وتصبح اثراً بعد حين في هذا العصر سريع الإيقاع .
جاءت فكرة هذه الكلمات من حديث سمعته في المذياع لأحد العلماء يتحدث عن حادثة معينة يوضح فيها تجزر خصلة الوفاء عند الرسول (ص) .
نعلم من دراستنا لسيرة المصطفي (ص) انه ولد يتيماً ونشأ في بادية بني سعد حيث ارضعته حليمه السعدية . يتذكر النبي (ص) هذه الامور عندما تتوفي السيده الجليله فاطمة بنت اسد زوجة عمه أبو طالب التي أكرمته وربته مع أبناءها فيحفظ النبي الكريم (ص) لها هذا الأمر فينزلها الثري بيديه ويدعو لها ويترحم عليها ويرقد في قبرها رجاء ان يرحمها الله . يتذكر النبي الكريم (ص) في تلك اللحظات يتمه ويتذكر كم اكرمته ورحمت ضعفه وإنكساره- واليتم مظنة الضعف والإنكسار دائماً – فيرد لها الجميل وفي اوج إنتصاره وإقبال الدنيا عليه بعد معركة حنين يري إمرأة فيسأل عنها فيقال له أنها أختك من الرضاعة الشيماء فيكرمها ويجلسها في مكانه ويتباسط معها في الحديث ولعله حديث ذكريات الطفولة ويعرض عليها أن تقيم معه معززة مكرمة او ترجع الي اهلها فتختار الرجوع الي ابناءه الصغار فيحملها بالإبل والشياه وغيرها من النعم .
نذكر كذلك فرحته (ص) عند قدوم صديقات السيده خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ويكرمهن حتي تغار السيده عائشة وتغتاظ فتقول كلمة معناها ( ولقد أبدلك الله خيراً منها) فيرد النبي (ص) بقوة موضحاً كافة جوانب فضلها ( لا والله ما ابدلني الله خيراً منها صدقتني حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقني الله منها الولد او كما قال (ص) ولعلها لم تعد لهذا الحديث ابداً.
الحديث يطول عن وفائه صلي الله عليه وسلم والشاهد في هذا المقال ما حالنا نحن تجاه هذه الخصلة ؟ هل نحن اوفياء لمن أسدوا إلينا جميلاً ؟ هل نذكر هؤلاء اللذين كان لهم أكبر الأثر في حياتنا ام نشبطهم ونسقطهم من ذاكرتنا؟.
فلتكن ثمرة هذه الكلمات ان نبحر في محطات حياتنا فنبحث عن هؤلاء الذين كانت لمواقفهم تجاهنا اكبر الاثر في مانحن فيه من خير ونعيم.
اول من يستحق الحمد والشكر قطعاً هو الله عز وجل .. هل قمنا بشكره ؟ هل اوفيناه حقه ؟ الله سبحانه وتعالي يقول( من قال الحمدلله فقد أبلغ في الثناء) ومن قال ( رب أوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) او قال ( رب اوزعني ان أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلي والدي وأن اعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين) فلقد ادي حق الشكر لله تعالي.
كذلك نتذكر حق نبينا محمد ( صلي الله عليه وسلم) من الشكر حيث انه بلغ الرساله وأدي الأمانه بل انه كان يتحرق شوقاً للقيانا حين قال ( وددنا لو أننا لقينا أخواننا) فقال الصحابه ( أنحن يارسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن أخواننا الذين يؤمنون بي ولم يروني) وبشرنا ( صلي الله عليه وسلم) بالأجر الجزيل إذا آمنا به وتمسكنا بسنته عند فساد العصر. نحتاج أن نشكر الصحابه والتابعين الذين تحركوا بالدين حتي وصلنا نحن في هذه البلاد البعيدة.
نحتاج بأن ننظر بعين الوفاء والامتنان للوالدين ليس بحق الأبوه الجسديه فقط ولكن للرحمة والصبر والحنان وحب الخير لنا و التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجلنا . ولذالك أقل القليل أن ندعوا لهم ونبرهم ونحسن صحبتهم ونصل صديقهم واهل مودتهم.
يأتي بعد ذلك العديد من الناس ينبغي علينا ان نتذكرهم . علينا أن نسبح بفكرنا في منعطفات حياتنا ونتذكر هؤلاء . نتذكرهم ونبحث عنهم ونسدي اليهم جزءا من المعروف الذي قدموه إلينا . اقل القليل ان نشكرهم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) كما قال الرسول (ص) ونكون كرماء معهم لا لؤماء
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإذا أنت أنت أكرمت اللئيم تمردا
وحتي لا ينسب علينا قول القائل
(إتق شر من أحسنت اليه)
أخي أختي – يا من تقرأون هذه الكلمات
أستحلفكم بالله – راجعوا سيرة حياتكم ومنعطفاتها ستجدون فيها الكثير من هؤلاء أرجعوا إليهم أبحثوا عنهم – أسدوا إليهم شيئا من الوفاء والعرفان تباسطوا معهم في الحديث –أشكروهم أدعوا لهم .
( تخلقوا بخلق نبيكم محمد صلي الله عليه وسلم)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الأربعاء، 27 مايو 2009

مقال المرأة سهم للاسلام ام سهم عليه

تحياتي وسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ هذه المدونة سائلبن الله عز وجل ان تكون مفيدة للناس وان يبارك لنا في عملنا هذا وان يكون خالصا لوجهه الكريم