مجتمعنا بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع والمصافحه نموذجاً
mmahgoub4120@gmail.com
سمعت قصة عن شاب حديث السن جديد في الإلتزام رفض أن يصافح جدته خالة أمه وعندما سئل عن السبب قال اليست إمرأة ؟ وعندما ساله جده خاله لامه هل يجوز لي ان اتزوج أختك قال لا لانك كبير في السن !
بدات في التفكير وكيف كان حالنا في بداية الإلتزام وكيف كنا متحمسين مثل هذا الشاب ولكن قيض لنا الله إخوة كراما بذلوا لنا اسباب فهم هذا الدين بصوره سليمة ميسرة ودلونا علي الكتب النافعة المفيده فألتهمناها بشغف حتي تكون لنا اساساً صلباً يحتوي علي امهات المعارف في ضروب الثقافةالإسلاميه المختلفة وبنسب متوازنة متناسقة تسمح للإنسان ان تكتمل شخصيته دون تشوه .
من أهم أسباب وطرق التعرف علي الشخصية الإسلامية المتكاملة هي السير الي الله عبر جماعة إسلاميه تؤمن بالإسلام بكل شموله وتوازنه دون إفراط او تفريط دون شطط او تبعيض . لابد من التدرج عبر إسلوب الحلقات الصغيرةالمغلقه أولا كما كان يفعل رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم مع صحابته في دار الأرقم يعلمهم كتاب الله و مبادئ الإسلام والأخلاق الفاضلة. تخرج من هذه المدرسه الخلفاء الراشدون و قادة الفتوحات وكبار الصحابه . لا بد من تعاهد النشء بالتربية الحكيمة. او عندما ياخذ الشباب من بعضهم البعض دون علم ودون تدرج تخرج امثال الآراء الفطيره التي بدأنا بها المقال وحتي لا نلوم هذا الشاب لابد أن نقول أنه كذلك لدينا مشكله كبري في مجتمعنا السوداني وهي إختلاط الدين بالعادات وضغط المجتمع علي الشباب الملتزم الذي يريد أن يعبد ربه بكل ما أفترضه عليه.أحد أكبر الضغوط هي في التعامل مع النساء . نحن كسودانين نحب ان نظن في أنفسنا كل الخير واننا ملائكة تمشي علي الأرض واننا..............
ولكننا ننسي أننا نتعدي علي حدود الله في مسائل العلاقه بالنساء او ما يسمي في الشرع ( بالأجنبية).
فكل إمرأة من العائلة أو الجيران أو في العمل عندما يمتنع أحد هؤلاء عن مصافحتها تبدأ في شن حرب شعواء عليه وفي الكلام عنه خاصه إذا كان أصغر منها سناً وتنسي هذه السيده الفاضلة الكريمة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لو كان في نفس الموقف لما صافحها لأن هذه هي سنته وليس لأنها بها (جرب) أو( برص ) او انها ( كريهة الرائحه) أو غيرها من الأوهام التي تأتي برأسها وتتلفظها بلسانها هل كانت ستشنع علي الرسول (ص) أيضاً؟.
الرسول (ص) يقول ( أنا لا أصافح النساء ) وعندما أتته النساء لبيعة الإسلام ، أكبر شئ في حياة اي شخص للدخول في النور والخروج من الظلمات رفض ان يصافحهن بل إنه صلي الله عليه وسلم قال( لأن يطعن احدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس إمراه لا تحل له) . والمخيط هو الأبره او المسله.
والحديث مقصود به النساء أيضا لانهن مأمورات بكل ماأمر به الرجال . كل النساء الفاضلات من امهات المؤمنين أو الصحابيات أو من تبعهن بإحسان كن لا يصافحن الرجال بل ان هذا كان دأبهن حتي في الجاهلية !
ثم هناك نقطة دقيقة ........... فالشاب الملتزم الذي لا يصافح النساء الأجنبيات أنما يلمح من طرف خفي أنه يخشي علي نفسه من طغيان فتنة جمال هذه المرأه وانه إذا فعل ذلك ناسياً او حتي قاصدًا فهذا يعني أنه يعتبرها منسحقه الجمال عاطلة الوسامه لا وجود لأي تاثير أو جاذبيه لها .... فهل ترضي أي إمرأه مدله بحسنها هذا المعني ؟ بل لعله ينبغي العكس ان تثور وتغضب إذا صافحها أي احد .
ثم هناك جانب آخر ان الرجل الذي يمتنع عن هذه العادات إنما يريد ان يحفظ كل مشاعره وعواطفه المشبوبة لإمراة واحدة فقط هي زوجته وهي بالضروره إمرأه !ولو خيرت أي إمراة عاقلة بين زوج ملتزم متجه نحوها بكلياته وآخر يجول بيده علي سواعد النساء يتحسسها ويجس مواطن الرواء فيها لفضلنا الأول بدون شك . ولا يقولن احد أن النيه حسنه والقلب نظيف فالنفوس كهوف ولا يمكن نفي وجود مرضي القلوب من الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالي ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فمجرد الكلام قد يؤدي لما لا تحمد عقباه فما بالك باللمس!.
و هناك تساؤل ........ من الذي يضع الحدود والفواصل ؟ أهو الإنسان بعقله وعلمه الضعيف القليل ام الله الخالق االباري الذي يعلم من خلق ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) .. أهناك ضمان إذا تم التساهل في المصافحه ان يتوقف الامرهنا؟ ماذا عن المعانقه و الاحضان عند القدوم من السفر ؟ والتقبيل عند الغربيين عادة لديهم يرونها عادية كما يري البعض هنا في السودان عن المصافحة! ولانحتج هنا بقول بعض الشيوخ فالناس يتحاكمون للشرع ولا يتحاكمون للأفراد.
قائمه طويله يمكن ذكرها ههنا والأمر لن ينتهي حتي تحدث الطامة الكبري.نحن نحسن الظن بمجتمعنا واخواتنا الفاضلات ولكن وجود نسبه فساد حتي ولو كانت لا تتعدي 5% فهي جديرةباخذ الحذر لان من خلالها يمكن ان تحدث كوارث . هذه الأمور قد تبدو بسيطة ولكن خط الإنحراف ولو بدأ بدرجة واحده يمكن في النهاية ان يؤدي لنهايات حزينه ودونكم دار الاطفال بالمايقوما وأعدادهم المتزايدة يوماً بعد يوم وحادثة الطبيب إياه وتزايد حالات الزواج العرفي وبيوت الرزيله التي يتم إكتشافها كل حين!
دعونا نلتزم بشرع ربنا وسنة نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم الذي كان لا يصافح ولكنه يسلم ويتحدث... لا يجامل في دين الله ولكنه يسوس النفوس ويعالج التواءاتها حتي يسلس قيادها لشرع الله وكتابه ( ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا).
http://mmahgoub.blogpost.com
عنوان المدونه
mmahgoub4120@gmail.com
سمعت قصة عن شاب حديث السن جديد في الإلتزام رفض أن يصافح جدته خالة أمه وعندما سئل عن السبب قال اليست إمرأة ؟ وعندما ساله جده خاله لامه هل يجوز لي ان اتزوج أختك قال لا لانك كبير في السن !
بدات في التفكير وكيف كان حالنا في بداية الإلتزام وكيف كنا متحمسين مثل هذا الشاب ولكن قيض لنا الله إخوة كراما بذلوا لنا اسباب فهم هذا الدين بصوره سليمة ميسرة ودلونا علي الكتب النافعة المفيده فألتهمناها بشغف حتي تكون لنا اساساً صلباً يحتوي علي امهات المعارف في ضروب الثقافةالإسلاميه المختلفة وبنسب متوازنة متناسقة تسمح للإنسان ان تكتمل شخصيته دون تشوه .
من أهم أسباب وطرق التعرف علي الشخصية الإسلامية المتكاملة هي السير الي الله عبر جماعة إسلاميه تؤمن بالإسلام بكل شموله وتوازنه دون إفراط او تفريط دون شطط او تبعيض . لابد من التدرج عبر إسلوب الحلقات الصغيرةالمغلقه أولا كما كان يفعل رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم مع صحابته في دار الأرقم يعلمهم كتاب الله و مبادئ الإسلام والأخلاق الفاضلة. تخرج من هذه المدرسه الخلفاء الراشدون و قادة الفتوحات وكبار الصحابه . لا بد من تعاهد النشء بالتربية الحكيمة. او عندما ياخذ الشباب من بعضهم البعض دون علم ودون تدرج تخرج امثال الآراء الفطيره التي بدأنا بها المقال وحتي لا نلوم هذا الشاب لابد أن نقول أنه كذلك لدينا مشكله كبري في مجتمعنا السوداني وهي إختلاط الدين بالعادات وضغط المجتمع علي الشباب الملتزم الذي يريد أن يعبد ربه بكل ما أفترضه عليه.أحد أكبر الضغوط هي في التعامل مع النساء . نحن كسودانين نحب ان نظن في أنفسنا كل الخير واننا ملائكة تمشي علي الأرض واننا..............
ولكننا ننسي أننا نتعدي علي حدود الله في مسائل العلاقه بالنساء او ما يسمي في الشرع ( بالأجنبية).
فكل إمرأة من العائلة أو الجيران أو في العمل عندما يمتنع أحد هؤلاء عن مصافحتها تبدأ في شن حرب شعواء عليه وفي الكلام عنه خاصه إذا كان أصغر منها سناً وتنسي هذه السيده الفاضلة الكريمة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لو كان في نفس الموقف لما صافحها لأن هذه هي سنته وليس لأنها بها (جرب) أو( برص ) او انها ( كريهة الرائحه) أو غيرها من الأوهام التي تأتي برأسها وتتلفظها بلسانها هل كانت ستشنع علي الرسول (ص) أيضاً؟.
الرسول (ص) يقول ( أنا لا أصافح النساء ) وعندما أتته النساء لبيعة الإسلام ، أكبر شئ في حياة اي شخص للدخول في النور والخروج من الظلمات رفض ان يصافحهن بل إنه صلي الله عليه وسلم قال( لأن يطعن احدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس إمراه لا تحل له) . والمخيط هو الأبره او المسله.
والحديث مقصود به النساء أيضا لانهن مأمورات بكل ماأمر به الرجال . كل النساء الفاضلات من امهات المؤمنين أو الصحابيات أو من تبعهن بإحسان كن لا يصافحن الرجال بل ان هذا كان دأبهن حتي في الجاهلية !
ثم هناك نقطة دقيقة ........... فالشاب الملتزم الذي لا يصافح النساء الأجنبيات أنما يلمح من طرف خفي أنه يخشي علي نفسه من طغيان فتنة جمال هذه المرأه وانه إذا فعل ذلك ناسياً او حتي قاصدًا فهذا يعني أنه يعتبرها منسحقه الجمال عاطلة الوسامه لا وجود لأي تاثير أو جاذبيه لها .... فهل ترضي أي إمرأه مدله بحسنها هذا المعني ؟ بل لعله ينبغي العكس ان تثور وتغضب إذا صافحها أي احد .
ثم هناك جانب آخر ان الرجل الذي يمتنع عن هذه العادات إنما يريد ان يحفظ كل مشاعره وعواطفه المشبوبة لإمراة واحدة فقط هي زوجته وهي بالضروره إمرأه !ولو خيرت أي إمراة عاقلة بين زوج ملتزم متجه نحوها بكلياته وآخر يجول بيده علي سواعد النساء يتحسسها ويجس مواطن الرواء فيها لفضلنا الأول بدون شك . ولا يقولن احد أن النيه حسنه والقلب نظيف فالنفوس كهوف ولا يمكن نفي وجود مرضي القلوب من الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالي ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فمجرد الكلام قد يؤدي لما لا تحمد عقباه فما بالك باللمس!.
و هناك تساؤل ........ من الذي يضع الحدود والفواصل ؟ أهو الإنسان بعقله وعلمه الضعيف القليل ام الله الخالق االباري الذي يعلم من خلق ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) .. أهناك ضمان إذا تم التساهل في المصافحه ان يتوقف الامرهنا؟ ماذا عن المعانقه و الاحضان عند القدوم من السفر ؟ والتقبيل عند الغربيين عادة لديهم يرونها عادية كما يري البعض هنا في السودان عن المصافحة! ولانحتج هنا بقول بعض الشيوخ فالناس يتحاكمون للشرع ولا يتحاكمون للأفراد.
قائمه طويله يمكن ذكرها ههنا والأمر لن ينتهي حتي تحدث الطامة الكبري.نحن نحسن الظن بمجتمعنا واخواتنا الفاضلات ولكن وجود نسبه فساد حتي ولو كانت لا تتعدي 5% فهي جديرةباخذ الحذر لان من خلالها يمكن ان تحدث كوارث . هذه الأمور قد تبدو بسيطة ولكن خط الإنحراف ولو بدأ بدرجة واحده يمكن في النهاية ان يؤدي لنهايات حزينه ودونكم دار الاطفال بالمايقوما وأعدادهم المتزايدة يوماً بعد يوم وحادثة الطبيب إياه وتزايد حالات الزواج العرفي وبيوت الرزيله التي يتم إكتشافها كل حين!
دعونا نلتزم بشرع ربنا وسنة نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم الذي كان لا يصافح ولكنه يسلم ويتحدث... لا يجامل في دين الله ولكنه يسوس النفوس ويعالج التواءاتها حتي يسلس قيادها لشرع الله وكتابه ( ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا).
http://mmahgoub.blogpost.com
عنوان المدونه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممتاذه.,