أنشتين بين العلم التجريبي والحقد اليهودي التلمودي
هل يمكن أن يكون للعلم دين؟ أو أن ينسب العلم لدين معين فنقول مثلا العلوم المسيحية أو الفيزياء اليهودية أو الجغرافيا الاسلامية ؟
قطعاً أنه أمر غير مقبول ولكنه حدث في التاريخ عندما تبنت الكنيسة أراءاً معينة ثم أجبرت الناس عليها بل أكثر من ذلك قامت بحرق كل من خالفها في ذلك حياً كما حدث لجاليلو وكوبرنيكوس. بعد ذلك ثبت خطأ كل تلك النظريات.
إن العلم يجب أن يكون مجرداً خالصاً محضاً يعتمد علي نظريات التجربة والبرهان والدليل دون تزييف أو لي لأعناق الحقائق والفروض العلمية لتوافق رأي دين معين.
وهنا ينبغي أن نعرف حقيقة لا لبس فيها وهي أن العلم التجريبي الصحيح لا يمكن أن يصادم نص الهي صريح. بمعني أن العلم اذا وصل لغاية ونهاية واضحة وليس مجرد نظرية قد تتعرض للنقض مستقبلاً لا يمكن أن يصادم نصوص صريحة وأمثلة هذا كثير ولكن نضرب مثلاً أن العلم القاصر والمدعوم بسطوة الكنيسة فرض علي الناس مقولة أن الجنين أنما يكون أنساناً كاملاً بحجم صغير يخرج من الرجل ثم يستغر في رحم المرأة حتي يخرج مع الميلاد! قطعاً هذا كلام فارغ عرف المسلمون المتدينون العارفون بكتاب ربهم خطأوه لأنهم يتلون آيات القرآن ( ألم يك نطفة من مني يمني، ثم كان علقة فخلق فسوي ، فجعل منه الزوجين الذكر والأنثي اليس ذلك بقادر علي أن يحي الموتي) القيامة 36-40).)
تحدث العلماء الجهابذ والفوا المصنفات في عدم تعارض النصوص القرآنية مع العلم الصحيح مثل در تعارض العقل والنقل) وغيرها.)
بل أن الملاحظ والمشاهد أن العلماء بأمكانهم بشئ من النظرة الفاحصة والقراءة العميقة للقرآن الكريم يستطيعون أن يستنبطوا نظريات ويكتشفوا حقائق كانت مجهولة.
أحياناً ينتبه العلماء لحقائق ذكرها القرآن قبل أربعة عشر قرناً وهم لم يكونوا يدرون عنها شيئاً ، و أحياناً أخري يتعبون في أكتشاف شئ ثم يخبرهم أقرانهم من علماء المسلمين بأن هناك آيات تتحدث عن ذلكم الأمر.
هناك الآن عشرات الكتب والمحاضرات عن ما بات يعرف بالاعجاز العلمي في القرآن والسنة.
السؤال الآن ، ما الداعي لكتابة هذا المقال؟
السبب هو أنني وجدت اعلاناً لملحق علمي مرتقب في صحيفة ( التيار)
الغراء ودوناً عن خلق الله أجمعين من العلماء وضعت صورة أنشتين العالم اليهودي الألماني .وجه التحفظ أن هذا العالم وبكل صيته وشهرته عندما ذهب صحفي عربي مسلم مصري لاجراء مقابلة معه وهو يتوقع لقاء عالم مبتل في محراب العلم فإذا هو يهودي صهيوني متعصب أنفجر فيه لوماً وتقريحاً كيف تريدون الغاء اسرائيل في البحر وكيف تحاربونها.؟
مما أضطر الصحافي الي الغاء المقابلة وذكر الواقعة.
إن هذا العالم هو الذي حرّض الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت علي صنع القنبلة الذرية التي قتلت الملايين في هيروشيما وناجازاكي .
هذا فضلاً عن سرقته لجهود علماء سابقين صنفوا عن النظرية النسبية قبله من أمثال هنري لورنتس الحائز علي جائزة نوبل عام 1902م وجول هنري بوانكاريه.
إن العلم المتفلت من عري الأيمان و المصطبغ بالكراهية يؤدي الي اكتشافات مدمرة مثل القنابل الذرية والهيدروجينية وغيرها مما نسمعه الآن.
إن في علماء المسلمين وغني عن هؤلاء الكارهين والمحتقرين لنا ولديننا وشعوبنا
وختاماً لعلها هفوة غير مقصودة يا عثمان ميرغني وفي انتظار الملحق الذي طال شوقنا اليه.
محمد محجوب عبد الرحيم
mmahgoub4120@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممتاذه.,